مساعدتك في اطعام فقير يمكن أن تضيء حياته وتمنحه الأمل في غدٍ أفضل

١٠ أغسطس ٢٠٢٥
esraa
مساعدتك في اطعام فقير يمكن أن تضيء حياته وتمنحه الأمل في غدٍ أفضل

هل تعلم أن لقمة خبز قد تغير حياة إنسان؟ في عالمنا اليوم، حيث تتسارع وتيرة الحياة وتتزايد التحديات، يظل هناك نداء إنساني خالد يتردد صداه في قلوب الخيرين: نداء اطعام فقير، إنها ليست مجرد عملية تقديم طعام، بل هي فعل عميق من الرحمة والتكافل، يجسد أسمى معاني الإنسانية، تبرز جهود جمعية البر بالأبواء كمنارة أمل، تسعى جاهدة لتحقيق التكافل الاجتماعي وتقديم العون والدعم للأسر المحتاجة والفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع.

قد يهمك ايضا: كيف يمكن لتبرعك في إطعام الطعام أن يساعد في تحسين حياة الآخرين؟


لماذا إطعام الفقراء؟ قيمة إنسانية ودينية لا تقدر بثمن

إن أهمية اطعام فقير تتجاوز مجرد سد رمق الجوع، إنها تعكس قيمًا إنسانية ودينية عظيمة، ففي الإسلام، يُعد إطعام الطعام من أعظم القربات وأجلّ الطاعات، لما له من أثر بالغ في التخفيف من معاناة المحتاجين وبناء مجتمع متراحم، وقد حثنا ديننا الحنيف على هذا الفعل النبيل في مواضع عديدة، مؤكدًا على فضله وعظيم أجره.


آيات بينات وأحاديث شريفة في فضل إطعام الطعام

لقد جاء في القرآن الكريم ما يؤكد على فضل إطعام الطعام، حيث يقول الله تعالى في سورة الإنسان: "وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا" (الآيات 8-9)، هذه الآية الكريمة تجسد الإخلاص في العطاء، وأن الهدف الأسمى هو رضا الله تعالى، دون انتظار جزاء أو شكر من البشر.


ولم يقتصر الحث على إطعام الطعام على القرآن الكريم فحسب، بل جاءت السنة النبوية الشريفة لتؤكد على هذا الفضل العظيم، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَصِلُوا الْأَرْحَامَ، وَصَلُّوا بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلَامٍ" (رواه الترمذي)، هذا الحديث الشريف يربط بين إطعام الطعام ودخول الجنة بسلام، مما يدل على عظم مكانة هذا العمل في ميزان الأعمال الصالحة.


إن هذه النصوص المقدسة ليست مجرد توجيهات، بل هي دعوة صريحة للمسلمين ليكونوا جزءًا فاعلًا في تخفيف معاناة إخوانهم، وتقديم مساعدة غذائية لمن هم في أمس الحاجة إليها، إنها دعوة لبناء مجتمع يقوم على التكافل والتعاون، حيث يشعر كل فرد بمسؤوليته تجاه الآخر.


جمعية البر بالأبواء: أيادي الخير تمتد بالعطاء

في قلب هذا العطاء الإنساني، تقف جمعية البر بالأبواء شامخة، لتكون جسرًا يربط بين المحسنين والمحتاجين، تهدف الجمعية إلى تقديم المساعدات الإنسانية والاجتماعية للأسر المحتاجة والفئات المستحقة، وتعزيز التكافل الاجتماعي من خلال نشر ثقافة العمل الخيري والتطوعي، إن جهود الجمعية لا تقتصر على توفير الغذاء فحسب، بل تمتد لتشمل برامج شاملة تهدف إلى تمكين الأسر وتحسين ظروفها المعيشية.


تدرك الجمعية أن اطعام فقير هو الخطوة الأولى نحو حياة كريمة، ولذلك تعمل بجد لتوفير سبل العيش الكريم للمستفيدين، من خلال برامجها المتنوعة، تسعى الجمعية إلى تحقيق الأمن الغذائي للأسر، وتوفير الدعم اللازم لهم ليتمكنوا من الاعتماد على أنفسهم، إن كل وجبة تقدمها الجمعية هي أكثر من مجرد طعام، إنها رسالة أمل، وبصيص نور في حياة من فقدوا الأمل.


أثر إطعام الطعام: بناء مجتمع متراحم ومزدهر

إن الأثر المترتب على اطعام فقير يتجاوز الفرد ليصل إلى المجتمع بأسره، فعندما يتم توفير الغذاء للمحتاجين، فإن ذلك يساهم في تقليل معدلات الفقر والجوع، ويعزز من الاستقرار الاجتماعي، كما أن هذا العمل النبيل يغرس قيم التعاون والتراحم بين أفراد المجتمع، مما يؤدي إلى بناء مجتمع أكثر تماسكًا وقوة، إن كل يد تمتد بالعطاء هي لبنة في بناء مجتمع مزدهر، ينعم فيه الجميع بالخير والرخاء.


إن مساهمتك في اطعام فقير هي استثمار في الإنسانية، وفي مستقبل أفضل لأجيال قادمة، إنها فرصة لتكون جزءًا من التغيير الإيجابي، ولتترك بصمة خير لا تمحى، تذكر دائمًا أن العطاء لا ينقص من المال، بل يزيده بركة ونماء، إن صدقة إطعام مسكين هي من أعظم القربات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وهي دليل على صدق الإيمان وسمو الأخلاق.


كن جزءًا من التغيير: دعوة للعطاء مع جمعية البر بالأبواء

هل ترغب في أن تساهم في اطعام فقير وتخفيف معاناتهم؟ إن جمعية البر بالأبواء تدعوك لتكون شريكًا في الخير، لتمد يد العون لإخوانك المحتاجين، مساهمتك، مهما كانت بسيطة، تحدث فرقًا كبيرًا في حياة الكثيرين، انضم إلينا اليوم، وكن سببًا في رسم الابتسامة على وجوه من أنهكهم الجوع والحاجة.

قد يهمك ايضا: مشروع أطعم تؤجر